بدعم من MCT، يقوم مركز أمان بدعم الأطفال وأسرهم في وضعية صعبة بمدينة تارودانت منذ سنة 2009 من خلال تقديم خدمات الدعم الاجتماعي الشاملة. بدلاً من التركيز فقط على “الطفل”، فإن فلسفة مركز أمان هي العمل جنبًا إلى جنب مع الأسرة – خطوة بخطوة، ومعًا في كل خطوة. منذ سنة 2021 تلقينا دعم من وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية.
تساهم برامج مركز أمان في توفير الدعم للأسر المستفيدة حتى تتمكن من رعاية أطفالهم بشكل مستقل. من خلال تدابير الحماية لدينا، نحافظ على الأسرة مجتمعة من خلال تزويدهم بالدعم الذي يحتاجون إليه للبقاء معًا. نعتمد على ركائزنا الخمسة لتقديم خدمات اجتماعية شاملة للأطفال والأسر:
.
هو الخدمة الرئيسية لمركز أمان. وتتعلق خدمة العمل الاجتماعي التي نقوم بھا أساسا ببناء العلاقات مع الأطفال والأسر باتباع نھج تعاطفي. والهدف الرئيسي لمركز أمان ھو تقديم خدمة الدعمً الاجتماعي للأطفال وأسرهم. ويتمثل ھذا الهدف في المقام الأول في دعم الأسر التي تعيش ظروفا صعبة لضمان قدرتھا على رعاية أطفالها بشكل مستقل. وبهذه الطريقة، يحقق مركز أمان مھمته الأساسية المتمثلة في استبعاد نظام المؤسسات في حياة الأطفال من خلال الحفاظ على وحدة الأسرة كمكان طبيعي للطفل وضمان حصولها وحصوله على الدعم الذي يحتاجونه للبقاء معا في المستقبل.
مراقبة الصحة العامة للأطفال والأسر مهمة رئيسية لمركز أمان. حيث يعمل العاملون الاجتماعيون على مرافقة ومواكبة الأطفال والأسر لتتبع وضعيتهم الصحية. وقد خصص المركز عامل اجتماعي متخصص يقدم الدعم والمشورة الطبية للأطفال والأسر وفريق العمل الاجتماعي. كما أن جميع الخطط والتدخلات الطبية يشرف عليه المسئول الصحي الذي يتواصل مع الأطباء وأطباء الأسنان والصيدليات الشركاء مع مركز أمان.
أثناء العمل في الشارع يقوم العاملون الاجتماعيون بالسير في المواقع المحددة لبناء علاقات غير رسمية مع أفراد المجتمع وأصحاب المتاجر والعديد من الأطفال الذين يلعبون ويعملون ويسكنون الشارع. والأطفال الذين يتم تحديدهم على أنهم قد يستجيبون أو يستجيبون فعلا لنقاط (شروط) الدخول الخاصة بنا، يتم إخبار فريق العمل الاجتماعي بهم وتتم معالجة حالتهم من خلال نظام التبليغ الخاص بنا.
العديد من الأطفال المستفيدين من خدمات مركز أمان ھن أمھات عازبات يعانين من وصمة العار الاجتماعية نتيجة الفقر عازبة عندما وممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات من بين عوامل أخرى. وفي الأساس، من الصعب أن تكون أما عازبة عندما تضطر إلى مواجهة تلك التحديات بمفردها. والمجموعة النسوية ھي فضاء آمن للنساء من مختلف الأعمار والخلفيات والتجارب للالتقاء ومشاركة قصصهن بينهن والاستفادة منھا. وبشكل ملحوظ، تسترشد المجموعة النسوية بالمقاربة التشاركية في كل أعمالها، مما يعني أن الموضوعات الأسبوعية تتم معالجتها من قبل النساء وقد تختلف من ورش العمل مع المدربين المحليين حول موضوعات مثل الصحة الجنسية والأبوة والأمومة إلى أنشطة مثل الرقص والخياطة والطبخ أو رحلات إلى مناطق الجذب أو المطاعم المحلية.
نوفر بمركز أمان فضاء آمن للأطفال حيث يقضون أوقات أكثر مع مؤطريهم وذلك للحد من التواجد بالشارع ومخاطره. تشمل هذه الخدمة دروس دعم مدرسية وأنشطة موازية تحث إشراف عامل اجتماعي متخصص ويقضي الأطفال 4 ساعات في اليوم (ساعتان في الصباح وساعتان بعد الظهر). نتتبع أيضًا تعليم الأطفال من خلال لقاءات منتظمة مع مدرسيهم بالمؤسسات التعليمية.
يعد تطوير المھارات الاجتماعية جانبا مھما في نمو الطفل. فالعديد من الأسر غير قادرة على توفير إمكانية وصول أطفالها إلى الأنشطة خارج البرامج الدراسية، مما يعني أن الأطفال غير قادرين على تطوير مھارات الخاصة واكتشاف مواهبهم وتعزيزها والتعرف على أهمية وتأثير التفاني والممارسة والنجاح والفشل بين مھارات حیاتیة قيمة أخرى. نحن ندعم الأطفال لاكتساب المھارات الاجتماعية القيمة التي تتم زراعتها في الأنشطة الموازية من خلال ربطهم بجمعيات في مدينة تارودانت ومن خلال توفير أنشطة رسمية مثل: فنون الحرب (الكاراتيه والجودو …) الرياضة (كرة القدم، وكرة السلة …) ، و المسرح، والموسيقى.
إن عدم التسجيل بسجلات الحالة المدنية يؤثر على جميع جوانب حياة الأطفال. إذ يحكم عليهم ذلك بالإحساس بأنهم مواطنون من درجة ثانوية مدى الحياة، فيكونون غير قادرين على الوصول إلى الخدمات الاجتماعية التي يحق لهم الحصول عليها بالولادة، مثل التعليم والخدمات الاجتماعية والصحية والتوظيف والقدرة على السفر إلى الخارج. بفضل الشراكات الوثيقة مع الجھات المعنية محليا وورشات عمل التوعية في مشروع تعميم التسجيل بالحالة المدنية السابق، يتلقى مركز أمان العديد من التبليغات للأطفال والأسر غير المسجلين في سجلات الحالة المدنية. لذلك، فإن خدمة تسجيل الأطفال لدينا مفتوحة لجميع الأطفال والأسر في تارودانت، ولا تقتصر ھذه الخدمة فقط على المستفيدين من خدمات مركز أمان، بل تعد خدمة تسجيل المواليد أساسية لخدمتنا الشمولية والانتقالية لأنها تمكن الأطفال والأسر من الوصول إلى حقوقهم الاجتماعية وفرصهم المستقبلية التي تساعدهم على كسر حلقة الفقر. وھذا یعني أن الأطفال سيكونون قادرين على الالتحاق بالمدرسة والانخراط في نظام المساعدة الطبية راميد، وولوج العمل عند بلوغهم سن الرشد